في التعديل العصبي، يتم استخدام أجهزة التحفيز للسيطرة على النوبات. ابقوا معنا في هذا المقال لتعرفوا المزيد عن هذا الأمر.

تحفيز العصب المبهم

يستخدم الجراحون العصب المبهم لإرسال إشارات إلى الدماغ لوقف النشاط الكهربائي الذي يسبب النوبات عند الأطفال المصابين بالصرع واضطرابات النوبات. ينتقل العصب المبهم من جذع الدماغ إلى أسفل الرقبة ثم إلى الصدر والبطن. ويؤثر هذا العصب على نشاط العديد من أعضاء الجسم.

في هذا الإجراء، يقوم المتخصصون بزراعة جهاز تحفيز بحجم عملة الدولار، تحت جلد الجزء العلوي من الثدي. يمر سلك توصيل تحت الجلد من المحفز إلى قطب كهربائي متصل بالعصب المبهم، والذي يمكن الوصول إليه من خلال شق صغير في الرقبة.

بعد زرع المحفز، يقوم الطبيب ببرمجته لتوصيل إشارات كهربائية صغيرة إلى العصب المبهم والدماغ على فترات منتظمة، عادة كل 5 دقائق لمدة 30 ثانية. سيقوم الطبيب بعد ذلك بإعادة ضبط الجهاز خلال الزيارات اللاحقة، مع الأخذ في الاعتبار قدرة الطفل على التحمل واستجابة النوبات.

عادةً ما يكون لدى الشخص الذي لديه جهاز التحفيز هذا قدر كبير من التحكم فيه. لأن الطفل يتلقى مغناطيساً يستطيع من خلاله تفعيل الجهاز. عندما يقوم الطفل أو مقدم الرعاية بسحب المغناطيس الموجود على الجهاز، يتم تشغيل الجهاز ويصدر إشارة. في هذه الحالة يستطيع الطفل أو ولي أمره إيقاف النوبة بمساعدة هذا الجهاز عندما يشعر ببدء النوبة (أو أن ولي أمره يراقب مثل هذا الحدث).

طريقة زرع الجهاز بسيطة نسبيا. وتستغرق حوالي ساعة وتتطلب تخديرًا عامًا. يعود معظم الأطفال إلى المنزل في نفس يوم الجراحة.

وتدوم بطارية الجهاز حوالي خمس سنوات في المتوسط. ولكن لاستبداله، هناك حاجة لعملية جراحية بسيطة أخرى. ويعتبر أطباء المركز الطبي الأمريكي هم رواد زراعة هذا الجهاز تحت العضلة الصدرية في الصدر؛ وهي مسألة أكثر أهمية من حيث الجمال ومظهر القضية.

تمت الموافقة على تحفيز العصب المبهم من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لاستخدامه في الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا أو أكثر والذين يعانون من الصرع البؤري الذي لم يستجيب للعلاجات. ومع ذلك، وبما أن هذا الجهاز قد أثبت فائدته للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا والذين يعانون من اضطرابات النوبات الأخرى؛ لذلك يمكن القيام بهذا الإجراء عليهم أيضًا.

بالإضافة إلى ذلك، فإن طريقة العلاج هذه مناسبة جدًا للأطفال الذين يعانون من اضطرابات الصرع والنوبات التي لا تستجيب للعلاجات الدوائية. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر هذه الطريقة أيضًا مناسبة جدًا للأطفال المصابين بمتلازمة لاندو-كلفنر. تستجيب متلازمات الصرع الأخرى مثل متلازمة أوتاهارا، ومتلازمة درافيت، ومتلازمة أنجلمان، والتصلب الحدبي، ومتلازمة لينوكس غاستو بشكل جيد للعلاج بتحفيز العصب المبهم.

التحفيز العصبي المستجيب

من ناحية أخرى، يمكن للأطباء استخدام جهاز ذكي لعلاج الصرع ومساعدة الدماغ على إدارة النوبات البؤرية من خلال تحفيز العصب المستجيب. غالبًا ما يتم تنفيذ طريقة العلاج هذه وفقًا لعدد النوبات ونمطها.

عندما لا تتمكن مضادات الاختلاج وحدها من السيطرة على النوبات البؤرية، أو عندما لا تكون الإجراءات الجراحية الأخرى خيارًا مناسبًا للسيطرة على المريض؛ يمكن استخدام تحفيز العصب المستجيب كخيار علاج مناسب.

يقلل التحفيز العصبي سريع الاستجابة من عدد النوبات التي يعاني منها الأشخاص وتظهر فوائده تدريجيًا مع مرور الوقت. في هذه الحالة، يستمر المرضى في تناول الأدوية المضادة للاختلاج كجزء من عملية العلاج.

في هذه الطريقة، يقوم الأطباء جراحيًا بوضع جهاز ذكي صغير يعمل ببطارية ومتصل بقطبين كهربائيين في الجمجمة بالقرب من المنطقة التي تبدأ فيها النوبة.

يقوم هذا الجهاز بتسجيل نشاط الدماغ في الشهر الأول بعد الزراعة. يستخدم الأطباء بعد ذلك هذه المعلومات لبرمجة الجهاز حتى يتمكن من اكتشاف النشاط الكهربائي الذي يمكن أن يؤدي إلى النوبات. يستجيب هذا الجهاز فورًا لنوبات الصرع التي يتعرض لها الشخص عن طريق إرسال إشارة كهربائية إلى منطقة الدماغ التي هي مصدر النوبة. يساعد هذا التحفيز العصبي على تطبيع موجات الدماغ وبالتالي يمنع النوبات. يعمل الجهاز على مدار 24 ساعة يوميًا ويكون جاهزًا للاستجابة لنوبات الشخص.

وفي هذه الحالة، يتم توفير جهاز مراقبة عن بعد لوالدي الطفل لجمع البيانات من جهاز طفلهم وإرسالها إلى قاعدة بيانات يمكن الوصول إليها عن بعد. ثم يقوم الأطباء بالتحقق من هذه المعلومات وضبط استجابة الجهاز إذا لزم الأمر.

قد تستغرق عملية زرع هذا الجهاز ما يصل إلى ثلاث ساعات وتتطلب تخديرًا عامًا. وتدوم بطارية الجهاز حوالي 8 إلى 11 سنة. يلزم إجراء عملية جراحية بسيطة لاستبدال الجهاز.

التحفيز العميق للدماغ

من أجل التحفيز العميق للدماغ، يقوم الأطباء بزراعة جهاز تحفيز عصبي متصل بقطب كهربائي صغير لإدارة النوبات البؤرية في الدماغ. يقوم هذا القطب بتوصيل تيارات كهربائية مباشرة من الجهاز إلى الدماغ لإيقاف إشارات الدماغ التي تسبب النوبات.

هذا العلاج قد يقلل من عدد وشدة النوبات. يوصى عادةً بهذا الإجراء عندما لا تؤدي مضادات الاختلاج وحدها إلى تحسين نوبات الشخص أو عندما لا تكون أنواع العمليات الجراحية الأخرى للسيطرة على النوبات خيارًا جيدًا.

في كثير من الأحيان، يقوم الطبيب ببرمجة الجهاز في العيادة الخارجية. وهنا يكون انتقال التيارات الكهربائية محددًا مسبقًا ولا يستجيب لموجات الدماغ الكهربائية.

يقوم الأطباء بإجراء عمليتين جراحيتين لوضع الجهاز والأقطاب الكهربائية.

  1. في العملية الأولى، يقوم الجراح بوضع قطب كهربائي متصل بسلك في منطقة الدماغ التي تحدث فيها النوبة. في هذه العملية، يقوم الجراح بتمرير السلك تحت فروة الرأس والرقبة والكتف.
  2. يتم إجراء الجراحة الثانية بعد مبيت المريض في المستشفى طوال الليل. ثم يقوم الجراح بتوصيل السلك بحزمة بطارية صغيرة ترسل رسائل عصبية إلى الأقطاب الكهربائية في الدماغ. يتم زرع هذا الجهاز تحت الجلد بالقرب من عظمة الترقوة.

تستغرق كلتا العمليتين الجراحيتين عدة ساعات وتتطلبان تخديرًا عامًا. وتدوم بطارية الجهاز لمدة تصل إلى خمس سنوات، ويتطلب الأمر إجراء عملية جراحية بسيطة لاستبدال البطارية.